و عدنا من جديد

و لنرى ماذا تخبئ لنا الأيام.. و لنرى ماذا تعلمنا في الأيام السابقة.. في انتظاركم.. و نرجو سعادتكم الدائمة

هذا ليس عقاباً

البعض يقول بأن اغلاق المنتدى هو (عقاب).. و أنه بالطبع عقاب (ظالم) كونه جرى على المخطئ و المصيب..و لا يسعدني أبداً تسمية الاغلاق بـ (عقاب)..فلنسمه هدنة.. جلسة استراحة.. مراجعة أفكار..أما العقاب فليس لي سلطة فعله و ليس لدي حتى القدرة عليه.. فمن أعاقب و على ماذا؟؟
كنت أود أن تجلسوا هادئين مطمئنين تفكرون كيف ستحيون رمضان داخل المنتدى .. كنت أود من المنسحبين مراجعة أنفسهم.. و من المتقاتلين تهدئة الأمور.. و من المشاهدين إراحة الأعين و الأسماع.. و من كل الناس كنت أود أن تنال عقولهم و قلوبهم الراحة من نزاعات كثرت و كلام زاد و أقاويل تقال لا مراجع لها و لا رقيب.
على العموم.. انتهت فترة العدة.. و مضى زمن الحداد.. و الآن نستعد لفتح الأبواب.. فهل من مشمر يقول.. أنا لها؟؟

و قريباً نعود..

إن شاء الله.. قريباً جداً سنعود.. بشكل جديد.. و روح جديد.. و حلم جديد.. و يبقى أن يتشارك جميع الأعضاء هذا الحلم متجردين لله عز و جل في تحقيق هذ الحلم.
لا ضغائن .. لا شحونات.. لا اتهام.. إذا أردت أن تفعل شيئاً.. فانظر لنفسك و لا تنظر لغيرك.. دورك اصلاح نفسك و (دعوة) غيرك.. لا الحكم عليهم.. و لا التقليل من شأنهم.. و الخطر كل الخطر.. أن تؤتى من قبلك أنت.. فهنا عين الانهزام .. لأنه انهزام خفي لا يراه صاحبه فيهوي به إلى مكان سحيق.
نعود.. و معنا الأمل.. أن ننسى ما كان.. و أن ننتبه لما هو آت.. و أن نتكاتف من أجل الرفعة.. و كما بدأنا بالأنفال .. نذكر الأنفال دائماً .. (ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم).. هو ذلك الأمر.. و تلك هي الإجابة.. فلا سؤال بعدها عن أسباب..

هل فكرتم؟؟؟

أعزائي النجعاوية
هل فكرتم في حالكم؟؟؟ و هل أمعن كل واحد منا في التفكير؟؟ فقط في نفسه.. لا في أحد في غيره.. فقط مراجعة للنفس و ليس بحثاً في ضمائر الآخرين أو سلوكياتهم أو عيوبهم...
الأمر يحتاج إلى وقت.. و يحتاج إلى جهد... تخليص النفس من كل ما يحوطها.. و التجرد لله في حياتنا... نعم.. هذا هو المعنى الذي أرمي إليه.. التجرد.
أنتظركم.. و أنتظر عودة المنتدى إلى كامل صحته و عافيته.. و هو كذلك بكم لا بغيركم.. و لكل لمن انتمى إلى هذه الفكرة الجميلة مذ أن كانت بذرة صغيرة تحبو في وسط بحيرة ضحلة من الأفكار الهدامة.

عندما أنشأناه

لما بدأ هذا النجع في عام 2004.. كان الحلم كبيراً.. كان حلماً بأن يكون منبر الشباب الذي يعلمهم و ينمي مواهبهم و يصعد بهم درجات في الدنيا تؤهلهم إلى أن يصعدوا إلى الفردوس الأعلى في الآخرة.
مرت به لحظات قوة و لحظات ضعف و لحظات ثورة و لجظات هدوء.. و مرت عليه السنون تتعاقب بكل ما فيها من حزن و فرح و هم و سعادة و حياة و موت..
لكني لم أر مثل هذا الذي يحدث الآن.. تخبط لم أره من قبل.. و أحسب أن السبب هو من قبلي قبل أن يكون من قبلكم.. و لكن لا مانع من أن يكون هناك عدة أسباب.. فاسأل الله أن يغفر لي الزلل.. و أن يغفر لكل من نقل المنتدى إلى حافة هاوية أحاول أن أمسك به قبل أن يهوي فيها.
أرى الآن كل من يقرأ هذا الكلام يفكر في آخر.. و هاهو يستعد لاطلاق النار على أقرب من في مخيلته... و لكني و قبل اطلاق النار أنبهه.. عليك بنفسك أولاً فانظر إليها.. و إن كنت أنا مديراً لهذا المكان.. فأنا أول الناظرين إلى نفسي و إلى سوء حالي.
و لهذا نحن متوقفون.. ليفكر كل منا في حاله... ليس له أي علاقة بغيره.. فقط في حاله.. و لننظر ماذا نرى.. و لننتظر..